أدبيات

مظاهر الحرية في الإسلام

مظاهر الحرية في الإسلام

مظاهر الحرية في الإسلام هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعين بشكل عام

مظاهر الحرية في الإسلام

 

كما خلق الله الإنسان حرّاً أراد له أن يعيش حراً، وأن يمارس إرادته واختياره، ولم يسمح الله تعالى لأي أحد أن يسلب من الآخر إرادته أو أن يقف مانعاً له من ممارسة حرّيته، فالرِّسالات السماوية تعترف للإنسان بحريته وتحمي حريته، والمجالات التي يمكن للإنسان أن يستعمل فيها حريته في الإسلام هي بسعة الحياة وأبرزها ما يلي:

1- حرية الرأي والفكر: فلا يصح أن تجبر إنساناً ما على اعتناق عقيدة معينة: {لا إكراه في الدِّين}، {أفأنت تُكره النّاس حتى يكونوا مؤمنين} ، {فمن شاء فليؤمن ومن شاء فلْيكفر}، ويقول الإمام علي – عليه السلام – : “إنَّ القلبَ إذا أُكره عَمي”، وفي ظل الحكم الإسلامي عاش اليهود والنصارى محتفظين بديانتهم وعقائدهم.

وما عدا الأصول الأساسية للعقيدة الإسلامية، يتمتع الإنسان المؤمن بحريته الكاملة في الإيمان بسائر المفاهيم الثانوية، ما لم تصل إلى حد المساس بالعقائد الأساسية.

فمثلاً: عالم الذر بتفصيله المعروف، للإنسان حريته في أن يؤمن به أو لا يؤمن فإذا ثبت لديه واقتنع بصحته آمن وإلا فليس مسؤولاً عنه فلا يجبر على ذلك.

وأما القضايا الكونية والطبيعية العلمية فلقد أوكلها الدين إلى تفكير الإنسان ومستوى علمه، فلم يفرض عليه مثلاً: الإعتقاد بحركة الأرض ودوران الشمس.. كما كانت الكنيسة المسيحية في العصور الوسطى تفرض على المجتمع المسيحي آراءها المتعسفة في هذا المجال وتكفر وتقتل كل من يخالفها الرأي في ذلك.

2- حرية القول والمعارضة: وللإنسان في ظل الإسلام الحق في أن يقول ما يشاء وأن يعارض ما يراه إنحرافاً أو مخالفة.

3- حرية العمل والتصرف: فالإسلام يمنح الإنسان حريته الكاملة في أن يعمل ما يريد ويتصرف كما يشاء، فلا يمنعه من التملك الفردي أو التعامل التجاري أو النشاط الإجتماعي، بشرط أن لا يكون في تصرفه تعدٍ على حقوق الآخرين وحريتهم أو إضرار بالمصلحة العامة.

ولا يسمح الإسلام بمصادرة حريات الناس وإجبارهم على عمل أو موقف لا يريدونه، يقول الإمام علي عليه السلام: “وليس لي أن أحملكم على ما تكرهون”.

لماذا الحدود والعقوبات:

قد يتساءل بعضكم عن الحدود والعقوبات التي وضعها الإسلام على بعض الجرائم كالزنا والخمر والسرقة أليس فيها تحجيم لحرية الإنسان وإعتداء على إرادته وإختياره؟

الجواب:

أولاً: المحرمات التي منع الله الإنسان منها إنما تعني مناطق الضرر والشقاء لحياة الإنسان وراحته، والله تعالى لا يسمح للإنسان بأن يؤذي نفسه ويشقيها..

ثانياً: إن أغلب هذه الجرائم تتعدى آثارها حدود الإنسان نفسه إلى حدود الآخرين وحرياتهم، فالسرقة إعتداء على الآخرين والزنا وغيره.. والإسلام لا يتيح للإنسان مجال الإعتداء على راحة الغير.

ثالثاً: محاسبة الإنسان على ما ألزم به نفسه لا تشكل إعتداءً على حريته، فمثلاً: أنت حرٌ في أن تزورني غداً أو لا تزورني ولكنك إذا وعدتني بذلك وجلست أنتظرك ولم تأتِ حسب الموعد، فيحق لي حينئذٍ أن أحاسبك: لماذا تأخرت ولماذا لم تأت؟ فهل من المعقول أن تجيبني بأنك حر؟ صحيح أنك حرٌ ولكنك ألزمت نفسك بالوعد.

لذلك يقول الإمام علي عليه السلام: “المسؤول حرٌ حتى يعِد”.

يمكنك قراءة ايضا عن  مفهوم الشعر والحرية

الحرية في الإسلام

تُعرّف الحُرية بقُدرة الإنسان على اختيار أفعاله، بحيث يملك أفعالهُ وإرادته، وهو قادرٌ على فعل أمرٍ ما أو عدم فعله والحرية في الإسلام أيضاً: هي التّصرُّف في الأُمور المشروعة، من غير اعتداءٍ على الآخرين وعلى حُقوقهم، فيكون ذلك مُقيّداً بالشَرع وأوامره ونواهيه التي تهدف إلى جلب الخير، والابتعاد عن الشرّ، والإرادة عند الإنسان من الحريّة، وقد كرّم الله -تعالى- بها الإنسان على باقي المخلوقات،ولكنَّها مُنضبطةٌ ولا تُخرِج المسلم عن عُبوديّته لربِّه، وهذا ما يُميِّز الحُريّة في الإسلام، وهو السرُّ الأعظم فيها.

يمكنك قراءة ايضا عن ماذا تعرف عن أعراض الفصام الوجداني

حق الحرية في الإسلام

فالحرية: هي الإباحة التي تمكن الإنسان من الفعل المعبر عن إرادته، في أي ميدان من ميادين الفعل، وبأي لون من ألوان التعبير. وفي المصطلح القرآني، الذي يقابل بين الحر والعبد: {كتب عليكم القصاص في القتلى الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى } [البقرة: 178]. ومن المأثورات الإسلامية كلمات الراشد الثاني عمر بن الخطاب (40ق

يمكنك قراءة ايضا عن بحث عن مستويات المجال الوجداني

أنواع الحرية

  • الحرية الفردية
  • الحرية الجماعية
  • الحرية التامة

حكم الحرية في الإسلام

فلا حرية في الإسلام، بل يجب أن يلتزم الإنسان العقيدة الصحيحة، ويدع ما حرم الله، نعم له حرية في الأمور المباحة التي أباح الله له، له حرية في الأمور المستحبة التي لا تجب لو شاء تركها لا بأس، والمباح إن شاء فعله، وإن شاء تركه.

مفهوم الحرية في الإسلام لغة واصطلاحاً

الحريّة لغةً: هي المصدر من حرّ، وهو نقيض العبد، والجمع منه حرائر، أمّا الحرّ من الناس: فهو أفضلهم وأخيرهم، والحرّ عند العرب: هو أشرفهم، أمّا مفهوم الحريّة اصطلاحاً فقد تعدّدت تعاريفه واختلفت اختلافاً كبيراً؛ حيث ورد تعريفها في إعلان حقوق الإنسان والذي صدر في عام 1789م على أنّها: حقّ الشخص في فعل ما لا يضرّ بالأشخاص

يمكنك قراءة ايضا عن الحرية ومثالية القيم الأخلاقية في الفلسفة الوجودية

مفهوم الحرية 2 باك

الحرية في الإسلام: ما منحه الله تعالى للإنسان من إمكانية التصرف الإرادي المجرد عن كل ضغط أو إكراه، لتحصيل حقه وأداء واجبه دون تعسف أو اعتداء.

يمكنك قراءة ايضا عن موضوع تعبير عن الحرية بالعناصر والمقدمة

تعريف الحرية

الحرية هي إمكانية الفرد دون أي جبر أو شرط أو ضغط خارجي على اتخاذ قرار أو تحديد خيار من عدة إمكانيات موجودة. مفهوم الحرية يعين بشكل عام شرط الحكم الذاتي في معالجة موضوع ما.

يمكنك قراءة ايضا عن تعبير عن الحرية بالعناصر الرئيسية قصير جدا

الفرق بين الحرية في الإسلام والغرب

أولاً: الحريّة في الغرب مفهوم يتعالى عن النصّ الديني، فهو يرى أنّ قرار كلّ إنسان بيده، وأنّه ما من شيء يُلزم الإنسان إلا قناعاته الذاتية أو قناعاته المجتمعيّة في حدود حريّة الآخرين وحقوقهم، فللإنسان الحقّ في اختيار أيّ سلوك أو دين أو عقيدة، شرط أن لا يتنافى مع حريّة الآخرين وحقوقهم وفقاً لعقدٍ اجتماعي عام.

أمّا في الإسلام، فليس من حقّ الإنسان أن ينحرف عن الدين الصحيح، هذا ليس حقّاً له، بل من الواجب عليه أن ينضوي تحت لواء الدين الصحيح ويعمل بما تمليه عليه إرادة السماء وليس إرادته الشخصيّة ورغباته وقناعاته الخاصّة، فلا تنفتح حريّته على التعالي عن النصّ الديني، بل هو متعبّد بهذا النصّ خاضع له كخضوع الغربيّ للقانون الآتي من العقد الاجتماعي، فليست لي الحرية في الكذب على الله ورسوله، ولا في الزنا، ولا في شرب الخمر، ولا في ترك الصلاة، بل أنا ملزم بتطبيق ما أمرني الله به، ولا أستطيع أن أقول لله بأنّني أختلف معك في وجهة النظر، فلا أريد أن أقوم بما تريده منّي؛ لأنّ لي الحريّة في ذلك.

الحريّة في المفهوم الغربي هي التي تصنع القوانين والتشريعات والدساتير والأعراف والثقافة، أمّا الحريّة في المفهوم الإسلامي فيصنعها الشرع والقانون وتخضع لهما.

هذا التمايز في الحريات يرجع إلى علاقة الإنسان بذاته وعلاقته بربّه، لكنّ هذا كلّه شيء، ومسألة هل يمكن لأحد من الناس أن يفرض عليّ الالتزام بالدين الذي لا أؤمن به أو أنّني أؤمن به لكن لا أريد تطبيقه.. شيء آخر، ففي الحالة السابقة كان خلافنا مع الغرب حيث الإنسان هو المحور في كلّ شيء، وحيث القرار بيده في كلّ الأمور، في مقابل الله الذي لا يعدو أن يكون مجرّد فكرة أو وجهة نظر، على خلاف الحال في الإسلام حيث المحور هو الله، والإنسان هو الكوكب الذي يدور في فلك الله تعالى، وقيمة الإنسان في عبوديّته لله ودورانه حول فلكه، لا في دوران الأفلاك حول الإنسان نفسه، بل إنّني قلت في أكثر من مناسبة بأنّ الثقافة الغربيّة هي نوع من تأليه الإنسان، وهي جعل الذات الفرديّة والجماعية إلهاً يُعبد من دون الله، فما تقوله أو تريده هذه الذات فهو المسموع، وهي التي نوجّه كلّ الاهتمام إليها لتظلّ مرتاحة تعيش اللذة والسرور، أمّا الله فهو تفصيل.. هو فكرة قد تنفع وقد تضرّ، ونحن نقترب منها أو نبتعد عنها تبعاً لمدى فائدتها لنا أو ضررها بمصالحنا ورغباتنا القائمة على الحريّة.

عندما نريد أن نكرّس مفهوم التوحيد في العصر الحاضر، فإنّ أهم وظيفة للتوحيد اليوم هو الدعوة للتحرّر من كلّ القيود والآلهة، بما فيها الإله الإنساني، لاسيما بشكله الحديث الآتي من الغرب، فالله هو محور حياتنا وكل قضيّتنا، هذا هو الإيمان الديني.

طبعاً، هذا لا يعني أنّ الإنسان لا قيمة له، وليس هذا بمبرّر لهدر حقوق الإنسان وحرمته، بل هذا يعني ترتيب أحجار البناء الكبير، حيث يقف الله سبحانه في الأعلى مشرفاً ومهيمناً.

هذا وجه من وجوه الخلاف مع الغرب في قضيّة الحريّة، حيث الله مستبعد من البنية الفكرية الغربيّة، وإذا جاء فهو تفصيل يهدف منه خدمة الإنسان في الدنيا، والمقصود بخدمة الإنسان هو الإنسان الذي يريده الغرب بكلّ معانيه عنده.

ثانياً: لكنّ وجه الخلاف الرئيس بين التيارات الدينية حول قضيّة الحريّة، لا يكمن هنا، خلافاً لمن يصوّر دعاة الحريّة في العالم الديني بأنّهم أتباع الغرب ومقلّدةٌ له في كلّ ما يقول؛ لأنّ ما يسمى بتيّار الإصلاح الديني في العالم الإسلامي يرى كثير من رجاله أنّ الله هو المحور، وأنّ إرادتنا مقهورة لإرادته وأنّنا محكومون للنصوص الدينيّة، وأنّه يجب علينا طاعتها رغبنا أم لم نرغب واقتنعنا بها أم لم نقتنع.. فجهة النظر إلى موضوع الحرية عندهم ليست هذه، بل هي أنّه مع صحّة كلّ ذلك وإيماننا به، هل يمكن أن نُلزم نحنُ البشر سائرَ الناس بالدين قهراً عليهم، أم أنّ السبيل هو الإقناع؟ هل يمكن أن نفرض على الناس دولةً دينية تطبّق شريعة الله قهراً عنهم؟ هل يمكن أن نتوسّع جغرافيّاً فنقتل من لا يؤمن بالإسلام ونحتلّ أرضه رغماً عنه دون أن يكون قد اعتدى علينا؟ هل يمكن ممارسة العنف لغرض إقامة الشريعة والحدود والقوانين رغم أنّ الناس ـ عصياناً وتمرّداً على شرع الله ـ لا تريد هذا؟ هنا نقطة الخلاف في الداخل الإسلامي، وهنا توجد عدّة اتجاهات أبرزها ثلاثة:

الاتجاه الأوّل: وهو يرى أنّ الشريعة يجب أن تقوم، وأنّ الحكم بغير ما أنزل الله كفرٌ، وأنّ رغبة الناس لا قيمة لها، فيجب فرض الدين عليهم حيث لا يخضعون له بإرادتهم؛ لأنّهم عصوا الله في تمرّدهم هذا، ويجب إعادة الأمور إلى نصابها الصحيح، فلا قيمة لرأي الناس في الدين أبداً، بل يجب تطبيق الدين رغبوا بذلك أم رفضوا.

الاتجاه الثاني: وهو يرى نفس الرأي الأوّل، غايته أنّه يعتقد بأنّ ترك الناس للدين وعدم رغيتهم بتطبيقه لا يسلبنا الحقّ في تطبيقه، لكنّه يعرقل تطبيقه عمليّاً، وهؤلاء يرون أنّ التطبيق القهري للدين وإن كان في نفسه أمراً مشروعاً، لكنّه مضرّ بالدين نفسه إمّا دائماً أو في بعض الحالات، فما لم يكن للدين مقبوليّة عامّة، فإنّ تطبيقه القهري سيرتدّ ضرراً على الدين، ولهذا نحن نحتكم إلى القبول العام بالدين، لا لأنّ قبول الناس هو الذي يُعطي الشرعيّة للدين؛ بل لأنّ قبولهم هو الذي يمكّننا ـ عملياً وميدانياً ـ من تطبيق الدين بطريقةٍ لا تضرّ بالدين نفسه.

الاتجاه الثالث: وهو الاتجاه الذي يرى أنّ الله نفسه وشريعته وكتابه حكموا علينا بعدم تطبيق الدين على الآخرين بالقوّة والجبر والإكراه، ما لم يدخل الآخرون في عقدٍ اجتماعي مع بعضهم يتوافقون فيه على تطبيق الدين، فإذا حصل هذا العقد الاجتماعي ـ كما حصل في المدينة المنوّرة في العصر النبوي مثلاً ـ فإنّ الدين يمكن تطبيقه قهراً؛ لأنّ تطبيقه هو تطبيقٌ لمفهوم معجون بالإرادة، فالدين مفهومٌ يمسّ القلب والعقل والوجدان قبل أن يمسّ الجسد والبنيان، فما لم تكن هناك إرادة شعبية عامّة فيه، فلا يمكن فرضه، وهذا أمرٌ مشرّع من الدين نفسه لا منّا نحن.

وبناء عليه، فالتيارات الإصلاحيّة في أغلبها لا ترى الدين أمراً هامشيّاً أو مرفوضاً أو أنّه يمكن للإنسان أن يتحرّر منه، لكنّها في الوقت عينه تتحفّظ كثيراً على إلزام الإنسان لأخيه الإنسان بالقيم الدينية إلزاماً قهريّاً إجباريّاً عندما يتمرّد أخاه عليها، فهناك فرق واضح بين الأمور يجب التنبّه له، حتى لا نسوق الكلام بطريقة تخلط الأوراق ببعضها، فعندما يتمرّد الأخ على الدين فهذا ليس من حقّه، وعليّ أن أوضح له، وعليّ أن أهديه للحقّ، واُنكر عليه ما فعل، لكنّ هذا لا يعني أنّ من حقّي أن أقهر تمرّده واستخدم العنف ضدّه بمجرّد أنّه تمرّد، بل استخدام العنف (جهاد دعوي ـ إقامة القوانين الجزائيّة والجنائيّة ـ العنف في الأمر بالمعروف ـ العنف والقهر في إقامة الدولة الإسلاميّة و..) لا يمكن، ما لم نُدخل القيم الدينية ضمن عقد اجتماعي، به نستطيع إلزامَ بعضنا بما تعاقدنا عليه، فلاحظ جيداً.

يمكنك قراءة ايضا عن ماهي تقنية الحرية النفسية

السابق
المجال الوجداني
التالي
قلب الاسد في اليمين